- قصص و روائع و مقتطفات و ومضات / ٠2الروائع الاجتماعية
- /
- ٠3قواعد الإيمان
العاقل يحكمه النص وغير العاقل يحكمه الواقع
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
أيها الإخوة الكرام:
الإيمان بالغيب شيء عظيم جداً،
(الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3))
فالبطولة أن تؤمن بالغيب، أن تؤمن؛ يعني أنت متجه إلى حِمْص لك مبلغٌ ضخم في حِمْص وخرجت من دمشق فإذا لوحةٌ كتب عليها في ظاهر المدينة: الطريق إلى حمص مغلقة بسبب تراكم الثلوج في النبك، ترجع، ما الذي دعاك إلى أن ترجع؟ هذا النص خمس كلمات غيرت اتجاه المركبة، لكن لو أن دابةً تمشي على هذا الطريق أين تقف؟ في حمص، ما الذي حكم الدابة؟ حكمها الواقع، ما الذي حكم الإنسان؟ حكمه النص، هذا الإيمان بالغيب، الله أخبرك: هناك جنة، هناك نار، هناك حساب،
(فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93))
هناك حساب دقيق، هناك تسوية حسابات بين البشر، لذلك ما من ركنين من أركان الإيمان تلازما؛ كركن الإيمان بالله واليوم الآخر.